الامام
الاول: الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)
نسبه الشريف:
هو علي بن أبي طالب و اسم أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب و اسم عبد المطلب شيبة
الحمد بن هاشم و اسم هاشم عمرو بن عبد مناف و اسم عبد مناف المغيرة بن قصي.
مولده الشريف:
ولد يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب بعد عام الفيل بثلاثين سنة و كانت
ولادته بمكة المكرمة في الكعبة المشرفة
زوجاته:
أول زوجاته فاطمة الزهراء سيدة النساء(عليه السلام) بنت رسول الله سيد المرسلين(صلى
الله عليه وآله) لم يتزوج عليها حتى توفيت عنده ثم تزوج بعدها أمامة بنت أبي العاص
بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس و أمها زينب بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله)
ثم تزوج أم البنين بنت حرام بن دارم الكلابية و تزوج ليلى بنت مسعود بن خالد
النهشلية التميمية الدارمية و تزوج أسماء بنت عميس الخثعمية وكانت تحت جعفر بن أبي
طالب فقتل ثم تزوجها أبو بكر فتوفي ثم تزوجها أمير المؤمنين.
و تزوج أم حبيب بنت ربيعة التغلبية و اسمها الصهباء، من السبي الذين أغار عليهم
خالد بن الوليد بعين التمر و تزوج خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة الحنفية و قيل
خولة بنت إياس و تزوج أم سعد أو سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفية، و تزوج مخبأة بنت
امرئ القيس بن عدي الكلبية.
أولاده:
و هم : 1ـ الحسن 2ـ الحسين 3ـ زينب الكبرى 4ـ زينب الصغرى المكناة أم كلثوم قال
المفيد أمهم فاطمة البتول(عليه السلام) سيدة نساء العالمين بنت سيد المرسلين و خاتم
النبيين(صلى الله عليه وآله) 5ـ أم كلثوم الكبرى 6ـ محمد الأوسط أمه إمامة بنت أبي
العاص 7ـ العباس و 8ـ جعفر و 9ـ عبد الله و10ـ عثمان، الشهداء بكر بلاء، أمهم أم
البنين الكلابية و قال المسعودي أمهم أم البنين بنت حزام الوحيدية 11ـ محمد الأكبر
المكنى بابي القاسم المعروف بابن الحنفية أمه خولة الحنفية 12ـ محمد الأصغر المكنى
بابي بكر و بعضهم عد أبا بكر و محمدا الأصغر اثنين والظاهر انهما واحد 13ـ عبد الله
أو عبيد الله الشهيدين بكر بلاء أمهما ليلى بنت مسعود النهشيلة 14ـ يحيى أمه أسماء
بنت عميس 15 و 16ـ عمر و رقية توأمان أمهما أم حبيب الصهباء بنت ربيعة التغلبية و
عمر عمر خمسا و ثمانين سنة 17 و18 و19ـ أم الحسن و رملة الكبرى و أم كلثوم الصغرى
أمهم أم سعد بنت عروة بن مسعود الثقفية 20ـ بنت ماتت صغيرة أمها مخباة الكلبية و لم
يذكرها المفيد و المسعودي 21ـ أم هاني 22ـ ميمونة 23ـ زينب الصغرى في عمدة الطالب
أمها أم ولد و كانت تحت محمد بن عقيل بن أبي طالب 24ـ رمله الصغرى و لم يذكرها
المفيد و لا المسعودي 25ـ رقية الصغرى و لم يذكرها المسعودي، وذكروا له(عليه السلام)
أبناء غيرهم.
إسلامه:
كان علي(عليه السلام) أول من آمن بالنبي(صلى الله عليه وآله) و اتبعه، بعث
النبي(صلى الله عليه وآله) يوم الاثنين و اسلم علي(عليه السلام) يوم الثلاثاء قيل
اسلم و هو ابن عشر سنين رواه الحاكم في المستدرك بسنده عن محمد بن اسحق و هو
المطابق لقول من قال انه ولد بعد مولد النبي(صلى الله عليه وآله) بثلاثين سنة و قبل
البعثة بعشر سنين فان النبي(صلى الله عليه وآله) كان عمره يوم بعث أربعين سنة.
أول من أمر بضرب السكة الإسلامية:
قال العلامة الأميني في كتاب اعيان الشيعة : ذكر الفاضل المتتبع الشيخ حيدر قلي خان
بن نور محمد خان الكابلي نزيل كرمانشاه في رسالته غاية التعديل في الاوزان و
المكاييل و اخبرني به لفظا بمنزله في كرمانشاه يوم السبت العشرين من المحرم سنة
1353 في طريقنا إلى زيارة الرضا(عليه السلام) و هو يعرف اللغة الانكليزية جيدا قال
رأيت في دائرة المعارف البريطانية في صفحة 904 من الطبعة الثالثة والعشرين عند
الكلام على المسكوكات العربية ما تعريبه ملخصا : ان أول من أمر بضرب السكة
الإسلامية هو الخليفة علي بالبصرة سنة 40 من الهجرة الموافقة لسنة 660 مسيحية.
استشهاد أمير المؤمنين علي(عليه السلام) و قدر عمره و مدة خلافته:
استشهد(عليه السلام) سنة 40 من الهجرة في شهر رمضان، وقد ضرب ليلة تسع عشرة ليلة
الأربعاء و قبض ليلة الجمعة ليلة إحدى و عشرين و عمره ثلاث و ستون سنة، و كانت مدة
خلافته خمس سنين.
قال الطبري في تاريخه و ابن الأثير في الكامل (كان سبب قتله(عليه السلام) ان عبد
الرحمن بن ملجم المرادي و البرك بن عبد الله التميمي الصريمي و اسمه الحجاج و عمرو
بن أبي بكر التميمي السعدي و هم من الخوارج اجتمعوا فتذاكروا أمر الناس و عابوا
الولاة ثم ذكروا أهل النهر فترحموا عليهم و قالوا ما نصنع بالبقاء بعدهم فلو شرينا
أنفسنا لله و قتلنا أئمة الضلال و أرحنا منهم البلاد فقال ابن ملجم أنا أكفيكم عليا
و قال البرك بن عبد الله أنا أكفيكم معاوية و قال عمرو بن بكر أنا أكفيكم عمرو بن
العاص فتعاهدوا ان لا ينكص أحدهم عن صاحبه الذي توجه إليه حتى يقتله أو يموت دونه و
اخذوا سيوفهم فسموها و اتعدوا لتسع عشرة أو سبع عشرة من رمضان فأتى ابن ملجم الكوفة
فلقي أصحابه بها و كتمهم أمره و رأى يوما أصحابا له من تيم الرباب و معهم امرأة
منهم اسمها قطام بنت الأخضر التيمية، وكانات قد قتل أبوها و أخوها يوم النهر و كانت
فائقة الجمال فخطبها فقالت لا أتزوجك إلا على ثلاثة آلاف و عبد و قينة و قتل علي
فقال أما قتل علي فما أراك ذكرته و أنت تريدينني قالت بل التمس غرته فان أصبته شفيت
نفسك و نفسي و نفعك العيش معي و ان قتلت فما عند الله خير من الدنيا و ما فيها قال
و الله ما جاء بي إلا قتل علي فلك ما سالت قالت سأطلب لك من يشد ظهرك و يساعدك و
بعثت إلى رجل من قومها اسمه وردان فأجابها، و أتى ابن ملجم رجلا من أشجع اسمه شبيب
بن بجرة فقال هل لك في شرف الدنيا و الآخرة قال و ما ذاك قال قتل علي بن أبي طالب
قال شبيب ثكلتك أمك لقد جئت شيئا ادا كيف تقدر على قتله قال اكمن له في المسجد فإذا
خرج إلى صلاة الغداة شددنا عليه فقتلناه قال ويحك لو كان غير علي كان أهون قد عرفت
سابقته و فضله و بلاءه في الإسلام و ما أجدني انشرح لقتله قال أما تعلمه قتل أهل
النهر العباد الصالحين قال بلى قال فلنقتله بمن قتل من أصحابنا فأجابه فلما كان
ليلة الجمعة و هي الليلة التي واعد ابن ملجم فيها أصحابه على قتل علي(عليه السلام)
و معاوية و عمرو جاءوا قطام وهي في المسجد الأعظم معتكفة فدعت لهم بالحرير و عصبتهم
به صدورهم و تقلدوا سيوفهم و مضوا فجلسوا مما يلي السدة التي كان يخرج منها أمير
المؤمنين(عليه السلام) إلى الصلاة و قد كانوا قبل ذلك القوا إلى الاشعث ما في
نفوسهم من العزيمة على قتل أمير المؤمنين(عليه السلام) وواطأهم على ذلك و حضر
الاشعث في تلك الليلة لمعونتهم و كان حجر بن عدي في تلك الليلة بائتا في المسجد
فسمع الاشعث يقول لابن ملجم النجاء النجاء لحاجتك فقد فضحك الصبح فأحس حجر بما أراد
الاشعث فقال قتلته يا اعور و خرج مبادرا ليمضي إلى أمير المؤمنين(عليه السلام)
ليخبره الخبر و يحذره من القوم فخالفه أمير المؤمنين(عليه السلام) في الطريق فدخل
المسجد، قال الطبري و ابن الأثير فلما خرج علي نادى الصلاة الصلاة فضربه شبيب
بالسيف فوقع سيفه بعضادة الباب أو الطلق و ضربه ابن ملجم على قرنه بالسيف و قال
الحكم لله لا لك يا علي و لا لأصحابك. وقال أبو الفرج فضربه ابن ملجم فاثبت الضربة
في وسط رأسه قال ابن عبد البر : فقال علي فزت و رب الكعبة لا يفوتنكم الرجل.
وكان أمير المؤمنين(عليه السلام) لما ضربه ابن ملجم أوصى به فيما رواه الحاكم في
المستدرك فقال احسنوا إليه فان اعش فهضم أو قصاص و ان أمت فعاجلوه فإني مخاصمه عند
ربي عز و جل و قال الطبري و لما قبض أمير المؤمنين(عليه السلام) بعث الحسن إلى ابن
ملجم فأحضره فقال للحسن هل لك في خصلة إني أعطيت الله عهدا ان لا أعاهد عهدا إلا
وفيت به و إني عاهدت الله عند الحطيم ان اقتل عليا و معاوية أو أموت دونهما فان شئت
خليت بيني و بينه فلك علي عهد الله ان لم اقتله و بقيت ان آتيك حتى أضع يدي في يدك
فقال له الحسن لا و الله حتى تعاين النار ثم قدمه فقتله.
وصلى الله على محمد وآله الأطهار ..