ولاء الأحساء الإدارة العامة
عدد الرسائل : 215 العمر : 39 المزاج : هادىء تاريخ التسجيل : 25/08/2008
| موضوع: شيخ البطحــاء " أبو طالب (ع) " ... الأحد سبتمبر 07, 2008 2:49 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد في هذا اليوم السابع من شهر رمضان المبارك كانت وفاة سيد البطحاء أبو طالب عم رسول الله (صلى الله عليه واله ) حزن الحبيب محمد على عمه حزناً عميقاً وكان عام وفاة ابي طالب من اشد الأعوام التي مرت على الرسول الأعظم منذ أن بعثه الله سبحانه نبياً ومبشراً لعباده ونذيراً حتى اطلق على ذلك العام عام الحزن كيف لا وهو من قام برعاية الحبيب وكفالة بعد موت جدة عبد المطلب القلم يقف عاجزاً عن وصف ما اصاب النبي من لوعة ومرارة اذا اهتزت لهذه الفاجهة الاليمة نفسه الطاهرة وتضعضعت اسى وحزناً ابو طالب هو : شيخ البطحاء أبو طالب مؤمن قريش عبد مناف بن عبد المطلب الدرع الواقي للرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ابتداء من حياة أبيه عبد المطلب ، ولقد شمر عن ساعد الجد في الدفاع عن ابن أخيه منذ طفولته وحداثة سنه وبلوغه وحتى
قبل بزوغ شمس الرسالة وبعدها إلى يوم وفاته ( عليه السلام ) حيث كان كالسد المنيع يحول بينه وبين المشركين ، تلك القوة الوثنية الهائلة التي كانت تحكم الجزيرة العربية بالحديد والنار ، وتمسك بمقدراتها ، وبين تحقيق أهدافها الضالة في وأد رسالة السماء
ولأبي طالب مواقف مشهورة ومشهودة في تصديه للدفاع عن الرسالة فوق التصور ، وقفها مدافعا بكل ما يملك من قوة دون ابن أخيه ورسالته إلى آخر نفس . ولم يزل الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله )
ممنوعا من كل اعتداء ، حتى توفي أبو طالب ( عليه السلام ) ، فقد هاج المشركون في مكة ، وأجمع طواغيت قريش على الفتك به ، وعند ذلك جاء نداء ربه أن " اخرج من مكة فقد مات ناصرك "، على رغم كل التضحيات والدفاع عن
بيضة الإسلام والمواقف المشهودة التي وقفها أبو طالب دون تبليغ الرسالة ، نجد تخرصات تصدر من أنفاس مبحوحة تقول إن أبا طالب مات كافرا ، فمتى كفر هو ؟ ومتى أشرك ؟ حتى يؤمن ويهتدي ، أليس هو من الموحدين وأقواله وأفعاله
وأشعاره تدل على إيمانه وإسلامه ؟ سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم .
هذا المؤمن المدافع عن بيضة الإسلام ورسوله يقول رواة السوء ، وعبدة الأهواء والتعصب ، والكذابين والوضاعين أنه مات كافرا ؟
أبو طالب هو الذي كفل النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأحسن الكفالة وأحاطه بكل ما يملك من عناية ، ودافع عنه وعن رسالته بكل ما أوتي من قوة ، حتى أظهر الله دينه ، وثبت أركانه ، وكان وهو في النزع الأخير وعلى فراش الموت يدافع عنه ويوصي
أولاده وبني عبد المطلب به خيرا ، حتى خمدت أنفاسه هل يعقل أن يموت كافراً ؟ أبو طالب الذى بكى الرسول لفراقة وهو يقول (رحمك الله يا عم ربيت صغيراً وكفلت يتيماً ونصرت كبيراً فجزاك الله عني وعن الاسلام خير جزاء العاملين المجاهدين في سبيله باموالهم وانفسهم وكل ما يملكون ثم بكى وابكى كل من كان حاضراً )
الى روح مؤمن قريش وارواح المؤمنين والمؤمنات رحم الله من يقرأ المباركة الفاتحة مع الصلوات (اللهم صل على محمد وال محمد ) | |
|